الجلوس الجيد على الحصان:
يعتبر الجلوس الجيد على الحصان أساس القيادة الجيدة، فالفارس يكون مرتاحاً والفرس كذلك. فالجلوس الجيد يعني أن يحافظ الفارس على توازنه وأن يكون واثقاً من نفسه في السيطرة على الحصان. وفي الوقت نفسه لا يشعر الحصان بثقل فارسه الذي يكون منسجماً مع كامل تحركات الحصان.(المدرب يقولي دايما لازم يكون راسي ع مستوى راس الخيل).
ولا بد للفارس أن يكون مسترخياً على السرج ومن الضروري ألا تكون أعصابه مشدودة لأن الحصان يلحظ ذلك بسرعة ويتولد عنده شعور بعدم الثقة. ويجب عدم شد الركبتين والبطتين لكن يضمن استرخاء الجسم مع التصاق الفخذين والساقين برفق بجسد الحصان.
وتكون وضعية الفارس كما يلي:
الرأس منتصب والصدر بارز، الذراعان ملتصقان بالجذع، والقبضتان مقفلتان نحو الداخل، واليدان منخفضتان وضعية الساقين مهمة جداً: فالقدمان يدخلان في الركابين بنسبة ثلث النعل، وكعب الجزمة يتجه نحو الأسفل ومقدمتها نحو الخارج بشكل تكون معه الساقان ملتصقتين تماماً بالسرج.
- ضبط العنانين: يجب إمساك كل عنان بيد، والعنانان يتم ضبطهما بحركتين أولاً عنان اليد اليمنى ثم اليسرى. يمرر العنان بين الإصبع الصغير والإصبع الثالث في اليد من خلال راحة اليد فوق الأصبع الكبير الذي يلي الباهم وبحيث يكون ذلك الباهم ممسكاً جيداً بحبال اللجام.
ويجب التنبه منذ البداية على تشجيع الفارس على امتلاك يدين هادئتين بحيث يؤخذ بالاعتبار تأثير حركة اليدين على فم الحصان المربوط بحبال السرج وأهم شيء ضروري وجوهري هو التأكد من الإمساك الجيد باللجام الكابح.
أما الذراع الفوقية فيجب أن تتدلى دون شد ودون عائق ويجب أن يوجد مفصل الذراع أو الكوع زاوية بسيطة بين قمة الكتف والأصابع. كذلك يجب أن يكون اللجام طويلاً عندما يتم شده فتصبح مفاصل الذراعين أمام الوركين.
إن أحد العوامل الجوهرية في هذا المجال هو وجوب الاسترخاء في مفاصل اليدين.
الانطلاق بالحصان:
إن الانطلاق بالحصان في السير هو أول أمر مهم يجب أن يتعلمه الفارس. فهو المنطلق للتعلم والتدرب على ركوب الجواد ويكون ذلك بتحريك العنان قليلاً وجذبه مهتزاً إلى الوراء مع التكلم إلى الحصان، وفي الوقت نفسه نضغط قليلاً بالساقين على جسد الحصان فينطلق إلى الأمام فنرخي الأعنة عندئذ شيئاً فشيئاً.بعد الانطلاق يجب المحافظة على استرخاء اليدين وإلا أخذ الحصان بالخبب وكل سرعة غير مرغوب فيها يجب أن تكبح بضم اليدين لمقاومتها، وبنفس الوقت بضم الساقين إلى خاصرتي الحصان. ومع استمرار الضغط على الحصان فإنه يتوقف كلياً.
وهناك طريقة أخرى للمبتدئين الحذرين، وهي تقع التلميذ من الناحية النفسية في حالة ارتياح وتعطيه بعض الثقة بنفسه، وهذه الطريقة هي استعمال المطول، وهو عبارة عن حبل طوله خمسة أو ستة أمتار، يمسك المدرب طرفه بينما يدور الحصان حول المدرب مربوطا من الطرف الآخر كما لو كان في ميدان ترويض. ومع المطول يشعر التلميذ أنه محمي ومسترخٍ، وبهذا يصبح قادراً على توجيه حركات الحصان وهو محتفظ دائماً بوضعية جيدة على ظهره.
وعندما يتعلم التلميذ كيف يجلس على سرج الحصان وهو في حالة الحركة يصبح باستطاعته عندئذ أن يبدأ بإعطائه بعض الأوامر الأولية.
ولكي يجعل الحصان يتقدم، على الفارس أن يمد يديه قليلاً إلى الأمام أي أن يرخيهما مستعيناً بساقيه، أي أن يضرب الحصان ضربات خفيفة بكعبي جزمته. وهي حركة تسمى بلغة المهنة نخز أو همز. وفيما بعد تتحول ضربات كعب الجزمة إلى ضربات بالمهماز عندما يصبح التلميذ قد أجاد كيفية استعمالهما.
إن الحصان حيوان حساس جداً ويجب ألا يساء التصرف معه بدون فائدة. وخاصة من جهة سوء استعمال المهمازين.وفي البداية يجب أن لا يكون العنانان مرخيين كثيراً. وعلى التلميذ أن يجد المسافة اللازمة للإمساك بهما منذ الدرس الأول.
وأول شيء يجب أن يعرفه هو أن يجعل حصانه بداية يسير الهوينا، ومن ثم باقي السرعات.
وصوت الفارس له أهمية كبيرة في تنشيط الحصان أو تهدئته إنه يدعو الحصان للانطلاق. وهذا الصوت مفيد جداً خصوصاً في ميادين التدريب.
تغيير وجهة سير الحصان::49ar:
يجب على الفارس أن يتعلم أيضاً كيفية تغيير وجهة سير الحصان ليقوده إلى حيث يريد. ويتعلم الفارس هذا الأمر أثناء المشية العادية للحصان، ويتم ذلك باستخدام اليدين والساقين والعنانين، فإذا ما أردنا توجيه الحصان إلى الجهة اليمنى تتأكد بداية من استعداده لإطاعة الأمر. وتشد قليلاً بالعنان الذي في اليد اليمنى، ولكن يجب الحرص على أن يكون الشد خفيفاً كي لا يفهم الحصان ذلك أمراً بإيقافه. وفي نفس الوقت نرخي العنان الأيسر كي لا يتضايق رأس الحصانعندما يميل به نحو اليمين. كما نضغط بالساق اليمنى على خاصرة الحصان فيغير فوراً اتجاهه.
لإيقاف الحصان تماماً ::53ar:
لإيقاف الحصان عن حركة السير الخفيفة «الهوينا» يكفي أن يشد التلميذ على العنانين شداً خفيفاً. ولكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أن فم الحصان حساس جداً، وأن عض سلسلة اللجام في فمه يمكن أن يؤلمه إذا ما شد التلميذ العنانين بقسوة بالغة