منذ العصر الجليدي، عاشت خيول بوني إكسمور في مناطق"مورلاند" البريطانية، وقد لعبت هذه البيئة القاسية دورا هاما في تكوينها، وإلى حد ما يعتبر هذا الخيل بريا، ومن طبيعة هذه السلالة النفور وعدم التأقلم مع البشر، كما أن رؤية الكلاب من ناحية أخرى تثير هذه السلالة، بسبب ما تثيره في نفسها من ذكريات مؤلمة عندما كانت تتعرض لهجمات الذئاب.
وتتميز هذه الخيول على سبيل المثال، بوجود سبع طواحن (أضراس) في فكها، وهذا أمر لا نجده لدى الخيول من السلالات الأخرى.
حركة هذا الخيل مستقيمة وسلسة ومتوازنة من دون إفراط أو مبالغة في ثني الركبة، ويعرف عن هذه الخيول قدرتها على العدو والقفز.
الأصول:
استمدت هذه السلالة اسمها من موطنها الطبيعي في جنوب غرب إنجلترا، وهي منطقة ذات تضاريس قاسية، وظلت هذه الخيول معزولة في موطنها الأصلي هذا لقرون عدة، وقد ساهمت التضاريس القاسية في تكوين بنية هذا الجواد القوية بشكل يصعب تخيله، كما بذلت عدة جهود لتحسين نسل إكسمور، وذلك خلال القرن التاسع عشر، ولكن للأسف لم يكتب لهذه الجهود النجاح المنشود.
يعتقد على نطاق واسع أنه جرت محاولة لإدخال دم الخيول الأسبانية في هذه السلالة، وذلك بعد عام "1815م" عبر حصان شبحي أصبح يعرف فيما بعد بـ(كاترفلتو)، غير أنه انطلق في المستنقعات، وقد تم الإمساك بالجواد في نهاية الأمر، لكن لم يعرف حتى الآن من أين عاد، ووصف بأنه كان ذا لون كميتي مع بقع سوداء.
بعض القطعان من هذه السلالة لا تزال حتى يومنا هذا تجوب منطقة (مورلاند) البريطانية، وتبذل جمعية"إكسمور بوني" جهودا كبيرة للمحافظة على نقاء ومميزات هذه الخيول .
وتربى قطعان من هذه السلالة في مناطق أخرى خارج منطقة "مورلاند"، وبطبيعة الحال فإن خيول هذه السلالة، والتي تبقى بعيدا عن بيئتها الطبيعية، تفقد الكثير من مميزاتها مما يتطلب من المربين إبقاءها في موطنها أو بيئتها للمحافظة على تلك المميزات.
الرأس:
لخيول"إكسمور" رأس فريد من نوعه، فالجبهة عريضة والعينان واسعتان، أما الأذنان فقصيرتان وكثيفتان، ويطلق على عيون هذه الخيول بالعيون العلجومية(العلجوم هو ضفدع الطين) نظرا لأنها تبدو مغطاة بالأجفان كنوع من حماية العيون من تقلبات الطقس.
الرأس أكبر قليلا مقارنة بالسلالات الأخرى نظرا لطول مجرى المنخرين مما يساعد على تدفئة الهواء قبل عملية الاستنشاق.
العنق:
خلال العصر البرونزي، والذي تميز ببيئة وتضاريس قاسية، كانت خيول بوني إكسمور هذه تستخدم في جر المركبات التي كانت تربط إلى طوق حول عنقها مما أدى إلى تكوين عضلات أسفل العنق، هذه الميزة توارثتها عدة أجيال من خيول سلالة إكسمور .
القوة:
هذه الخيول قوية بشكل ملفت للنظر، ويمكنها حمل أحمال كبيرة بالمقارنة مع حجمها، ويعرف عن هذه الخيول أنها كانت قادرة على حمل رجل كامل النمو خلال رحلة صيد قد تمتد طوال ساعات النهار.
المظهر العام:
خيول إكسمور أسطوانية الشكل وقوية البنية، كما أن جسم هذه الخيول عميق وعريض بين القوائم الأمامية ووراءها، مع قفص صدري ممتص للصدمات، أما الظهر فواسع ومستو فوق الخاصرة، والأكتاف قوية ومنسابة إلى الخلف والحارك أملس حسن الشكل.
الأطراف:
الأطراف القصيرة إحدى مميزات هذه السلالة، وتبدو المسافة بين القوائم الإمامة واسعة، وتشكل مع القوائم الخلفية ما يشبه المربع، أما القوائم الخلفية فتبتعد بعدا مناسبا بعضها عن بعض، وتمتد في استقامة من العرقوب حتى مؤخرة الرسغ، بينما يتوازى العرقوب مع عظم الحوض.
اللون:
هذه الخيول ذات لون مميز، وتوجد خيول من هذه السلالة ذات لون أحمر كستنائي أو بني أو كميت مع وجود بقع سوداء . هذه الخيول مرقطة حول العينين والخاصرة وباطن الفخذ .
عسى المعلومــــــــــــات عجبتكم
تحياتي
LOVER